تقرير : عمليات شفط الدهون وتجميل الأنف الأكثر إنتشارا في قطاع غزة رغم صعوبة الأوضاع
a
a
خرجت الشابة العشرينية سارة يوسف من قطاع غزة، بمظهر جذاب بعد أن خضعت لعملية شفط دهون، قبل ثلاثة أشهر، وفقدانها الكثير من وزنها .
وبدت الشابة يوسف، أكثر رشاقة وحيوية، لاسيما على صعيد الحركة، والمظهر الخارجي بعد أن كانت تعاني من وزن زائد قبل خضوعها للعملية .
وتقول الشابة سارة، لمراسل أرآم نيوز، في غزة:" ترددت كثيرا بالتوجه لمراكز التجميل الموجودة في غزة من أجل الخضوع لعملية شفط الدهون، التي كنت أعاني منها، فقمت بمشاورة صديقاتي وأفراد عائلتي، وجميعهم شجعوني، وقالوا لي بأنني لن أخسر شيئا في حال فشل العملية، وفي حال نجاحها سأحصل على جسم رشيق، فتشجعت".
وتوضح " أن الوضع في قطاع غزة لا يسمح كثيرا بإجراء تلك العمليات، لاسيما الوضع الاقتصادي الصعب، والمحيط الاجتماعي ونظرة الناس ".
وتعد الشابة يوسف واحدة من مئات الحالات، إناثا وذكورا في قطاع غزة، الذين بدأوا يرتادون مراكز عمليات التجميل في قطاع غزة خلال الشهور والأعوام الماضية.
من جهته، بدت السعادة غامرة على الشاب مهند الشريف، بعد نجاحه بالظهور بمظهر جميل لوجهه، بعد خضوعه لعملية تجميليه للشفاه، التي تعرضت لحادث أدى لتشوه خلقي فيهما .
ويقول الشريف (32 عاما) لمراسل أرآم نيوز:" تعرضت لحادث عرضي، وعلى أثره حصل لي تشوه بوجهي وبمنطقة الشفاه، ما أدى لشعوري بيأس وإحباط، مذ تاريخ الحادثة، فحاولت التخلص من هذا التشوه بالسفر للخارج، لكن لم يحالفني الحظ، بسبب إغلاق المعبر، إلى أن جاء يوم نصحني زميلي بالعمل، بالتوجه لأحد مراكز التجميل في غزة، وفعلا توجهت وقمت بإجراء العملية وبفضل الله تمت بنجاح ".
تعد عمليات التجميل، أمرا شائعا في قطاع غزة، لكنها ظلت لعقود تقتصر فقط على إصلاح التشوهات الناتجة عن أعمال العنف المتكررة مع إسرائيل، مثل: الحروق البالغة والكسور. والملاحظ مؤخرا بأن عمليات التجميل التكميلية، بدأ تلقى رواجا وإقبالا ملاحظا من قبل السكان.
ففي قطاع غزة توجد ثلاثة مراكز متخصصة في إجراء العمليات التجميلية، تقوم بعمليات تجميل لمناطق مختلفة من الجسم، مثل: الأنف، وتكبير وتصغير الثدي، وحقن الدهون، والعمليات بتقنية الليزر، لإزالة الشعر، وعلاج الوحم، والوشم والنمش، وشفط الدهون من مناطق مختلفة من الجسم، وغيرها.
وفي ذلك يقول أخصائي جراحة التجميل الدكتور جلاء التلمس، "ان رواجا متزايدا تشهده عمليات التجميل في قطاع غزة، وهو ما ساهم في إدخال مزيد من التقنيات على طريقة إجراء هذه العمليات، ويضيف أنه افتتح مركز تجميل خاص به، منذ تسعة أعوام، إلا أن النشاط الملحوظ في عمله لم يبدأ بشكل ملموس، إلا خلال العامين الأخيرين، بفضل الرواج المتزايد لأهمية هذه العمليات".
وبحسب التلمس، "فإن أكثر العمليات طلبا من سكان قطاع غزة، هي عمليات شفط الدهون، يليها عمليات تجميل الأنف". ويعزو التلمس قلة الإقبال على إجراء العمليات بسبب العادات والتقاليد المحافظة والوضع الاقتصادي الصعب.
حيث يقوم الدكتور باستقبال كافة الطلبات والإستفسارات، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوك)، بالإضافة إلى وضع معلومات هامة عن العمليات وسعرها.
وبحسبه فإن عملية إزالة الشعر الزائد عن كل الجسم، بتكلفة قيمتها (800 شكيل) للجلسة الواحدة.
أما إجراء 8 جلسات ليزر، لإزالة الكلف والنمش والبقع الداكنة الناتجة عن حب الشباب والحروق والوحمات الداكنة والوشم بقيمة (400 شيكل).
وبالنسبة لإجراء عملية شفط الدهون من منطقة البطن أوالأرداف، فإن تكلفتها تصل إلى (3000 شيكل).
يذكر أن الدكتور التلمس، أجرى 15 عملية تجميل كبرى، وأكثر من مائة عملية تجميل صغرى، بمعدل شهري خلال العامين الأخيرين.
ويوصف قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالمجتمع المحافظ، حيث يتمسك سكانه بتقاليد وعادات مترددة إزاء الانفتاح.
ويؤدي العامل الاقتصادي دورا في الإقبال على بعض أنواع عمليات التجميل، رغم إنخفاض سعرها في قطاع غزة، مقارنة بالدول الأخرى. حيث يعاني سكان قطاع غزة من معدلات قياسية من الفقر والبطالة، بحسب منظمات دولية جراء فرض إسرائيل حصارا مشددا عليه منذ ثمانية أعوام، يتضمن فرض قيود مشددة على حرية الحركة للأشخاص والبضائع.
وسبق أن أصدرت الأمم المتحدة تقريرا يحذر من أن قطاع غزة، سيصبح مكانا لا يحتمل العيش فيه مع حلول عام 2020، بسبب النقص الحاد المتوقع في مياه الشرب والمدارس والمستشفيات والوظائف وتدهور البني التحتية.
رغم مجمل الأوضاع السياسية والإقتصادية، وتوالي الحروب الإسرائيلية، وطبيعة المجتمع المحافظة نوعا ما، إلا أن عشرات الشبان والشابات يقدمون يوميا على إجراء عمليات تجميلية، بأنواعها المختلفة، فسكان غزة كما غيرهم، يحبون الحياة، يتطلعون للجمال ويحاولون التمتع بكل شيء رغم كل ما يدور حولهم.
a
خرجت الشابة العشرينية سارة يوسف من قطاع غزة، بمظهر جذاب بعد أن خضعت لعملية شفط دهون، قبل ثلاثة أشهر، وفقدانها الكثير من وزنها .
وبدت الشابة يوسف، أكثر رشاقة وحيوية، لاسيما على صعيد الحركة، والمظهر الخارجي بعد أن كانت تعاني من وزن زائد قبل خضوعها للعملية .
وتقول الشابة سارة، لمراسل أرآم نيوز، في غزة:" ترددت كثيرا بالتوجه لمراكز التجميل الموجودة في غزة من أجل الخضوع لعملية شفط الدهون، التي كنت أعاني منها، فقمت بمشاورة صديقاتي وأفراد عائلتي، وجميعهم شجعوني، وقالوا لي بأنني لن أخسر شيئا في حال فشل العملية، وفي حال نجاحها سأحصل على جسم رشيق، فتشجعت".
وتوضح " أن الوضع في قطاع غزة لا يسمح كثيرا بإجراء تلك العمليات، لاسيما الوضع الاقتصادي الصعب، والمحيط الاجتماعي ونظرة الناس ".
وتعد الشابة يوسف واحدة من مئات الحالات، إناثا وذكورا في قطاع غزة، الذين بدأوا يرتادون مراكز عمليات التجميل في قطاع غزة خلال الشهور والأعوام الماضية.
من جهته، بدت السعادة غامرة على الشاب مهند الشريف، بعد نجاحه بالظهور بمظهر جميل لوجهه، بعد خضوعه لعملية تجميليه للشفاه، التي تعرضت لحادث أدى لتشوه خلقي فيهما .
ويقول الشريف (32 عاما) لمراسل أرآم نيوز:" تعرضت لحادث عرضي، وعلى أثره حصل لي تشوه بوجهي وبمنطقة الشفاه، ما أدى لشعوري بيأس وإحباط، مذ تاريخ الحادثة، فحاولت التخلص من هذا التشوه بالسفر للخارج، لكن لم يحالفني الحظ، بسبب إغلاق المعبر، إلى أن جاء يوم نصحني زميلي بالعمل، بالتوجه لأحد مراكز التجميل في غزة، وفعلا توجهت وقمت بإجراء العملية وبفضل الله تمت بنجاح ".
تعد عمليات التجميل، أمرا شائعا في قطاع غزة، لكنها ظلت لعقود تقتصر فقط على إصلاح التشوهات الناتجة عن أعمال العنف المتكررة مع إسرائيل، مثل: الحروق البالغة والكسور. والملاحظ مؤخرا بأن عمليات التجميل التكميلية، بدأ تلقى رواجا وإقبالا ملاحظا من قبل السكان.
ففي قطاع غزة توجد ثلاثة مراكز متخصصة في إجراء العمليات التجميلية، تقوم بعمليات تجميل لمناطق مختلفة من الجسم، مثل: الأنف، وتكبير وتصغير الثدي، وحقن الدهون، والعمليات بتقنية الليزر، لإزالة الشعر، وعلاج الوحم، والوشم والنمش، وشفط الدهون من مناطق مختلفة من الجسم، وغيرها.
وفي ذلك يقول أخصائي جراحة التجميل الدكتور جلاء التلمس، "ان رواجا متزايدا تشهده عمليات التجميل في قطاع غزة، وهو ما ساهم في إدخال مزيد من التقنيات على طريقة إجراء هذه العمليات، ويضيف أنه افتتح مركز تجميل خاص به، منذ تسعة أعوام، إلا أن النشاط الملحوظ في عمله لم يبدأ بشكل ملموس، إلا خلال العامين الأخيرين، بفضل الرواج المتزايد لأهمية هذه العمليات".
وبحسب التلمس، "فإن أكثر العمليات طلبا من سكان قطاع غزة، هي عمليات شفط الدهون، يليها عمليات تجميل الأنف". ويعزو التلمس قلة الإقبال على إجراء العمليات بسبب العادات والتقاليد المحافظة والوضع الاقتصادي الصعب.
حيث يقوم الدكتور باستقبال كافة الطلبات والإستفسارات، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوك)، بالإضافة إلى وضع معلومات هامة عن العمليات وسعرها.
وبحسبه فإن عملية إزالة الشعر الزائد عن كل الجسم، بتكلفة قيمتها (800 شكيل) للجلسة الواحدة.
أما إجراء 8 جلسات ليزر، لإزالة الكلف والنمش والبقع الداكنة الناتجة عن حب الشباب والحروق والوحمات الداكنة والوشم بقيمة (400 شيكل).
وبالنسبة لإجراء عملية شفط الدهون من منطقة البطن أوالأرداف، فإن تكلفتها تصل إلى (3000 شيكل).
يذكر أن الدكتور التلمس، أجرى 15 عملية تجميل كبرى، وأكثر من مائة عملية تجميل صغرى، بمعدل شهري خلال العامين الأخيرين.
ويوصف قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالمجتمع المحافظ، حيث يتمسك سكانه بتقاليد وعادات مترددة إزاء الانفتاح.
ويؤدي العامل الاقتصادي دورا في الإقبال على بعض أنواع عمليات التجميل، رغم إنخفاض سعرها في قطاع غزة، مقارنة بالدول الأخرى. حيث يعاني سكان قطاع غزة من معدلات قياسية من الفقر والبطالة، بحسب منظمات دولية جراء فرض إسرائيل حصارا مشددا عليه منذ ثمانية أعوام، يتضمن فرض قيود مشددة على حرية الحركة للأشخاص والبضائع.
وسبق أن أصدرت الأمم المتحدة تقريرا يحذر من أن قطاع غزة، سيصبح مكانا لا يحتمل العيش فيه مع حلول عام 2020، بسبب النقص الحاد المتوقع في مياه الشرب والمدارس والمستشفيات والوظائف وتدهور البني التحتية.
رغم مجمل الأوضاع السياسية والإقتصادية، وتوالي الحروب الإسرائيلية، وطبيعة المجتمع المحافظة نوعا ما، إلا أن عشرات الشبان والشابات يقدمون يوميا على إجراء عمليات تجميلية، بأنواعها المختلفة، فسكان غزة كما غيرهم، يحبون الحياة، يتطلعون للجمال ويحاولون التمتع بكل شيء رغم كل ما يدور حولهم.
قسم التعليقات ...... نسعد بتعليقتكم عبر الفيس بوك و جوجل بلس
ليست هناك تعليقات: